أمراض واضطرابات

علاج العصب السابع.. تشخيص العصب السابع وطرق علاجه المختلفة

علاج العصب السابع
علاج العصب السابع

يعتبر العصب السابع أو العصب الوجهي من أهم الأعصاب المسؤولة عن التحكم في تعبيرات الوجه المختلفة. وحين يصاب هذا العصب بالالتهاب فإن ذلك يؤدي إلى عدم القدرة على التحكم في حركة جزء من الوجه. وقد اخترنا أن نقدم لكم اليوم طرق تشخيص وأفضل علاجات العصب السابع والإجابة على بعض التساؤلات الهامة مثل ماهي مدة علاج العصب السابع؟. وهل علاج العصب السابع بالكهرباء أفضل أم أن علاج العصب السابع بالليزر ربما يكون أكثر فاعلية.

علاج العصب السابع

كيف يتم تشخيص العصب السابع؟

من الضروري أن يتم تشخيص و علاج العصب السابع نهائيا بشكل فوري. حيث يصاب فيها العصب السابع بالشلل الذي يؤدي إلى عدم قدرة الفرد على تحريك عضلات وجهه المسؤولة عن تعبيرات الوجه المختلفة مثل الابتسام والغضب والحزن وغيرها من حركات الوجه. ومن الممكن أن يؤثر هذا الأمر على قدرة الفرد على التواصل مع الآخرين وإيصال مشاعره على الوجه الأمثل. وأحيانًا يكون شلل الوجه في جزء واحد فقط من الوجه.

وفي بعض الأحيان يصاب جزء واحد من عصب الوجه بالشلل والالتهاب وهذا هو ما يسمى بعصب القحفي السابع. ويتحكم هذا العصب في جميع أجزاء الوجه التي تشمل الحاجب والخد والجفن والشفاه. ومن الممكن أن يعاني الشخص المصاب من الشلل عندما يحدث تلف في منطقة ما من الدماغ. وهى المنطفة التي تقوم بنقل الإشارات الكهربائية إلى عضلات الوجه المختلفة للقيام بتعبيرات الوجه الطبيعية.

إقرأ أيضا:اعراض نقص المغنيسيوم الحاد التي تتطلب العلاج الفوري

ويقوم أخصائيين الأنف والأذن والحنجرة بتشخيص و علاج العصب السابع أو العصب الوجهي. ومن الأفضل أن يتم التشخيص في مرحلة مبكرة من الإصابة بالمرض لأن ذلك يزيد من فرص الشفاء واستعادة الوظائف المختلفة للعضلات مرة أخرى.

أعراض و أسباب العصب السابع

من أهم أعراض العصب السابع أنها تدلي الجلد الموجود حول أحد الحاجبين والعين وكذلك الفم والخد. وحين تفقد العضلات وظيفتها الحركية تكون مسترخية بشكل تام، بحيث يسترخي الجلد فوق العضلات أيضًا. وفي بعض الأحيان يستطيع المرضى التحكم في عضلاتهم بشكل جزئي. وقد يعانون من التشنجات العضلية والارتعاش.  وفي بعض الحالات قد لا يستطيع البعض تحريك عضلات الوجه في الجانب المصاب بشكل كامل. وبالتالي فإن زيارة الطبيب للحصول على  علاج العصب السابع والعين بصورة عاجلة هو أمر لامفر منه.

وذلك لأن الإصابة بالعصب السابع قد تضعف القدرة على إغلاق جفن العين بصورة طبيعية. وهو الأمر الذي قد يتطور ليصاب الفرد بمشاكل في العيون بالإضافة إلى جفاف العين. كما أن شلل العصب السابع من الممكن أن يسبب مشاكل عند التحدث. وقد يصاب الفرد بشلل العصب السابع خلقيًا، حيث يولد وهو مصاب بالمرض، وعادة ما يصاب الأشخاص البالغين بالعصب السابع نتسجة وجود تلف في أعصاب الوجه. ويجب سرعة علاج العصب السابع لتجنب أي أعراض جانبية وضمان سهولة العلاج.

إقرأ أيضا:علاج مسمار اللحم في باطن القدم وأهم أسباب الإصابة به وأعراضه

شلل بيل

يعتبر شلل بيل من الأشباب الشائعة للإصابة بالعصب السابع. وفي العادة تزداد حدة هذا الشلل بشكل مفاجئ في جانب واحد من الوجه. ومن الممكن أن يكون السبب في ذلك هو وجود تورم في العصب السابع. و الذي قد يقيد إمدادات الدم بشكل مؤقت. وبالتالي يجب البحث عن أسرع علاج للعصب السابع وذلك لعلاج هذه الحالة بشكل جذري وسريع. وفي بعض الحالات قد يختفي هذا النوع من الشلل من دون علاج وفي أيام قليلة.

إصابات الرأس والعدوى الفيروسية

ومن أهم الأسباب الأخرى لشلل العصب السابع في جانب واحد من الوجه والتي تدفع الكثير لتجربة علاج العصب السابع بالتدليك أو ببعض الطرق الأخرى هى التعرض لإصابة مؤلمة في الرأس. وهذه الإصابة قد تسبب حدوث أضرار في العصب القحفي السابع. وقد يكون السبب هو الإصابة بالسكتة الدماغية وهى تحدث نتيجة عدم وصول الدم إلى جذع الدماغ. أو الإصابة بالعدوى الفيروسية والأمراض مثل الهربس، ويستلزم ذلك سرعة العلاج سواء تم علاج العصب السابع بالأعشاب أو بالعقاقير الطبية وذلك لتجنب تفاقم الحالة.

ورم في العصب القحفي السابع

أحيانًا يزداد شلل العصب السابع ببطء وتفقد عضلات الوجه حركتها بشكل تدريجي في أحد الجانبين. وقد يأخذ هذا الأمر بضعة أسابيع أو حتى شهور. ومن الممكن أن يكون السبب في ذلك هو العصب القحفي السابع. ويحدث في هذا الوقت ورم في عصب الوجه. وهذا الورم يقوم بالضغط على العصب ويحدث شلل في عضلات وجه المريض.

إقرأ أيضا:فوائد فيتامين دال

الاضطرابات العصبية

على الرغم من كون الاضطرابات العصبية من الأسباب الأقل شيوعًا للعصب السابع. إلا أنها تؤدي إلى الإصابة بشكلل وجهي كامل من خلال إتلاف أنسجة الأعصاب في أحد جوانب الوجه. كما يمكن أن تؤدي متلازمة غيلان باريه إلى الإصابة بالعصب السابع نتيجة لمهاجمة جهاز المناعة لأنسجة الأعصاب.

اختبارت تشخيص المرض

عادة ما يقوم الأطباء بتطبيق اختبار تشخيصي واحد أو أكثر للتعرف على سبب الإصابة بالمرض، وعلى حسب نتيجة هذا الاختبار يقرر الطبيب العلاج المناسب ومدى حاجة المريض لإجراء تقييمات أخرى.

الفحوصات البدنية

التصوير بالرنين المغناطيسي

قد يستخدم الطبيب الرنين المغناطيسي والموجات في علاج العصب السابع ومتابعة الحالة وعمل صور ثلاثية الأبعاد. والتي تساعد على اكتشاف حالة أنسجة الجسم وتحديد طبيعة المرض. ومن الممكن استخدام الرنين أيضًا في القيام بفحص أعصاب الوجه بالكامل. وتحديد مكان وجود التورمات على الأعصاب أو بالقرب منها. وتتم التوصية في بعض الأحيان بنوع من التصوير دونًا عن غيره. وفيه يتم استخدام صبغة خاصة تسمى صبغة الجادولينيوم. ويتم حقن هذه الصبغة في دم المريض وتنتقل الصبغة لعصب الوجه. وهذا بساعد على تسليط الضوء على أماكن الإصابة بالالتهاب.

اختبارات السمع

من أجل المساعدة على علاج العصب السابع يستخدم أخصائيين السمع اختبارات السمع المختلفة لدراسة مشكلة فقدان السمع التي يعاني منها المريض. بالإضافة إلى دراسة الاضطرابات المختلفة للمساعدة على تثييم مدى تعرض العصب السابع للتلف. وأثناء تطبيق الاختبار يستخدم المختص ضوضاء تساعد على تحفيز عضلات الأذن الوسطى والتحكم في العصب المسؤول عن عضلات الوجه. وقد يستطيع الطبيب تحديد مكان التهاب أو تورم العصب السابع بناء على مدى استجابة عضلات الأذن للاختبار.

تخطيط كهربية الدماغ

هى طريقة أخرى من طرق تشخيص و علاج العصب السابع بالكهرباء وفيها يتم تقييم وظائف الأعصاب بشكل عام. وتشمل هذه الأعصاب العصب السابع. ويأخذ هذا الاختبار حوالي 14 يوم ليتم تطبيقه بداية من حدوث الشلل. وسوف تساعد النتائج الطبية الأخرى في تحديد مدى الحاجة إلى إجراء المزيد من الاختبارات. ولتطبيق هذا الاختبار يقوم الأخصائي بوضع مجموعة من الأقطاب الكهربائية على وجه المريض وقاعدة أذنه. وهى أقراص تكون مسطحة وملتصقة بالجلد. وترتبط هذه الأقراص بجهاز يساعد على إنتاج تيار كهربائي منخفض، ويساعد هذا الأمر على التشخيص ولا يكون مؤلمًا على الإطلاق.

وتتم بهذه الطريقة تحفيز الأعصاب الموجودة في الوجه وقياس مدى استجابة عضلات الوجه والأعصاب لهذا التحفيز. وتساعد النتائج الطبية المختلفة على تحديد مدى قابلية الأعصاب للعودة إلى القيام بوظائفها المختلفة دون أي تدخلات أخرى. وإذا ظهرت على عضلات الوجه المصابة بالشلل أي وظيفة شبيهة بعضلات الوجه السليمة ولكن بنسبة صغيرة للغاية لا تتجاوز 10 %. فإن ذلك قد يدل على أن الشلل دائم. ومن الممكن أن يقوم الطبيب بتكرار تطبيق هذا الاختبار لمدة مرتين أو أكثر في الأسابيع الأولى التي تعقب التشخيص، حتى يستطيع التعرف على مدى تحسن وظائف الأعصاب.

اختبار فحص الدم

حتى يتم علاج العصب السابع قد يقوم الطبيب بعمل اختبار فحص الدم لتحديد مدى تسبب الفيروسات أو العدوى البكتيرية في الإصابة بشلل العصب السابع. ولإجراء هذا الاختبار يتم أخذ عينة من دم المريض وفحصها في المختبر. وتكون النتائج متاحة بعد مرور القليل من الأيام.

علاج العصب السابع

من الممكن أن يسبب الفيروس الإصابة بالالتهابات في العصب القحفي السابع. وهذا العصب هو المسؤول عن حمل الإشارات الكهربائية من الدماغ و إلي عضلات الوجه. وحين يتضخم تؤدي المساحة الضيقة الموجودة في الجمجمة إلى تقليص حجم العصب. ولا تصل الإشارات في النهاية إلى عضلات الوجه وهذا يسبب توقفها عن الحركة. وبمجرد أن يشفى الالتهاب ويعود العصب إلى الحجم الطبيعي ويتم علاج العصب السابع يعود تدفق الدم أيضًا إلى طبيعته ويشفى المريض

ومن أجل أن يتم علاج العصب السابع بسرعة يقوم الأطباء باستخدام مجموعة من طرق العلاج مثل علاج العصب السابع بالليزر أو يقوم الطبيب بوصف أنواع من الأدوية المضادة للفيروسات. و التي تساعد على علاج الفيروسات أو الالتهابات المختلفة. كما يتم استخدام حقن لعلاج العصب السابع ولابد من البدء في العلاج بعد أن تظهر الأعراض مباشرة حتى يضمن الطبيب شفاء المريض من حالة شلل العصب السابع تمامًا. ويساعد العلاج السريع على الحد من إصابة الأعصاب بالتلف أو تعرضها لمشاكل على المدى الطويل. لذا، دائمًا ما يشجع الأطباء مرضاهم على طلب العلاج السريع بمجرد ظهور أعراض العصب السابع.

وعلى الرغم من كل ما سبق قد يأحذ الشفاء مدة طويلة تصل إلى أسابيع أو شهور. ولكن لابد من التحلي بالصبر لحين عودة الأعصاب إلى طبيعتها مرة أخرى. وسيقوم الطبيب بعمل جدول زيارات لمتابعة حالة المريض بشكل دوري والعمل على ملاحظة مدى تعافيه من المرض.

العلاج بالستيروئيدات القشرية

تساعد هذه الأدوية على علاج العصب السابع أو تخفيف حدة تورم العصب. ويتناول المريض هذا الدواء من خلال الفم. وذلك بشكل يومي لمدة لا تقل عن عشرة أيام لضمان الشفاء. وإذا أشارات الأعراض بوجود فيروسات مثل فيروس مرض الهربس الذي يسبب الالتهاب. ففي هذه الحالة يوصي الطبيب بأخذ جرعة أكبر من الكورتيكوستيرويدات. وتؤخذ بالوريد لمنع الفيروسات من التسبب في الإصابة بالالتهابات طويلة الأمد. وفي العادة يصف الطبيب للمريض جرعة واحدة فقط من هذا العلاج الوريدي، وتؤخذ الجرعة خلال يوم كامل في المستشفى، وبعد الخروج منها قد يقوم الطبيب بوصف الدواء ليؤخذ من خلال الفم لمدة تصل إلى عشرة أيام.

من الممكن أن يكون لهذه الأدوية مجموعة من الأعراض أو الآثار الجانبية. ولكنها آثار غير شائعة الحدوث خاصة عندما يتم تناول هذه الأدوية لمدة قصيرة. ومن أهم الآثار الجانبية لهذه الأدوية هى الأرق أو المزاج المتقلب أو ارتفاع ضغط الدم عن المعدل الطبيعي.

الأدوية المضادة للفيروسات

في الغالب يقوم الأطباء بوصف الأدوية المضادة للفيروسات مع العلاج بالستيروئيدات القشرية لعلاج العدوى في فترة وجيزة والشفاء من التهاب العصب السابع. وتساعد هذه الأدوية على منع تكاثر الفيروسات أو انتشارها في أجزاء الجسم المختلفة. ومن الممكن أن تشمل الأعراض الجانبية حالة اضطراب المعدة ولكن هذه الحالة تكون نادرة إلى حد ما.

قطرات العيون

في بعض الأحيان يستخدم الأطباء قطرات العيون في علاج العصب السابع وذلك من خلال وضع القطرات في العين التي تنتمي للجزء المشلول من وجه المريض، وهذا الأمر يساعد على الشفاء من الشلل الذي أصاب هذه المنطقة، وإذا لم يستطيع المريض تحريك جفون عيونه بشكل عادي أو طبيعي فإن ذلك قد يصيبها بالجفاف، وفي هذه الحالة تكون العيون أكثر عرضة للإصابة بالأتربة والأوساخ وغيرها من الأشياء الموجودة في الهواء. كما ينصح الأطباء بضرورة تكرار استخدام قطرات العيون على مدار اليوم، وبعد استخدام هذه القطرات لابد من إغلاق العيون لعدة دقائق.

زيت الزيتون

من الطرق الطبيعية التي قد تساعد على التسريع من عملية العلاج. ويمكن علاج العصب السابع بزيت الزيتون عن طريق تدليك المنطقة المصابة في الوجه بزيت الزيتون بحركات دائرية. ويتم تكرار هذه العملية لمدة عشرين دقيقة على الأقل.ويجب التنويه أنه ربما يساعد زيت الزيتون على التسريع بعملية الشفاء إلا أنه لايغني عن زيارة الطبيب والحصول على علاج طبي نظراً لخطورة مرض العصب السابع والذي يجب عدم التهاون معه والاعتماد على بعض الوصفات المساعدة دون زيارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.

السابق
خلطة النوتيلا وزبدة الفول السوداني للتسمين وطريقة تناولها
التالي
اعراض نقص المغنيسيوم الحاد التي تتطلب العلاج الفوري